الاثنين، 2 أبريل 2012

لماذا القرار ..



لا شك انه قرار صعب ومصيري ليس بالنسبة للاخوان فقط ولكن لمصر اجمع والملاحظ للقرار يدرك ان مراحل ولادة القرار كانت عسيرة حتي خرج الي النور

ومن الامانة النظر الي القرار والتدقيق في اسباب اخذ هذا القرار
أولا التهديدات الخفية والمعلنة التي يطلع بها المجلس العسكري بين الحين والاخر بحل مجلس الشعب والشوري والتشكيك في الدستورية وتحريك القضايا ضدها جميعا . وتلغيم هذه المجالس من قبل انتخابها بوضع نسب يطعن علي مخالفتها للدستور الي غيرها من الفخوخ التي نصبت
ثانيا حرمان الاخوان من أي صفة تنفذية . مجلس الشعب يراقب الحكومة صوريا كلام فقط والوزارة لا تنفذ أي شئ علي ارض الواقع . المجلس يحصر التجاوزات والطلبات ويعرضها علي الوزراء فإذا بالوزارات تفعل العكس وتأزم الموقف اكثر وتخلق الازمات المتكررة سواء من ازمة البوتاجاز والسولار والخبز وغيرها من الازمات التي حدثت . فتم بذلك حرق مجلس الشعب والشوري اعلاميا وميدانيا وشعبيا لانهم بلا سلطة تنفيذية حقيقية وعندما تطالب بالوزارة الائتلافية او الوزارة التي تعمل لمصلحة البلاد نقول ليس من حقك هذا . فوجب التهديد بالدفع علي الاقل برئيس سواء نجح ام لا
رابعا جماعة الاخوان ارتضت الديموقراطية ومن حق أي فصيل ديموقراطي ان يلتزم بمبادىء الديموقراطية داخل مؤسسته وبالنتائج التي تخرج بها وها هي الشوري داخل مؤسسة الإخوان تأتي برئيس فمن حقهم ومن حق حركتهم الالتزام بما تمخضت عنه مؤسستهم . كل الاحزاب في العالم تعتمد هذه المبادئ
رابعا  كثرة المرشحين المحسوبين علي النظام السابق ومحاولة انتاج النظام مرة اخري ( عندما يترشح مرشح يقول ويشكك في معركة الجمل ويترشح مرشحين كثر عسكريين وعندما يترشح مرشحين لا يؤمنون بالتداول الطبيعي للسطلة وجب علي الاخوان الدفع بأغلي ما ملكوا الان لمصلحة البلاد . الدفع بمرشح له تاريخ في النضال السياسي ضد الظلم وله تاريخ اداري واقتصادي ويملك مشروع نهضوي
خامسا   رجع الاخوان عن القرار الذي اخذ الايام  الاولي من الثورة بعدم ترشيح احد نعم لكل هذه الظروف السابقة وهذا قرار سياسي يتغيير حسب فقه الواقع وقراءة الاحداث فالأحداث تقرض نفسها علي الاخوان للترشح .اخذ عمر بن خطاب قرار بعدم خوض غمار البحر وصمم علي ذلك حتي موته ثم جاء عثمان من اول قرارته خوض البحر بقوة وكانت ذات الصواري لان كل قرار له ملابساته وفقه واقعة . وكم منا اخذ قرار و ترجع فيه عندما تبين واقع ومستجدات جديدة وافضل .
سادسا  الاخوان لم يدعموا شخص من المرشحين الان للرئاسة لاختلاف سلم الاولويات في  الاهداف منهم من ينظر علي الاهداف الصغيرة علي انها كبيرة ومنهم من ينظر علي الاهداف الحرجة لمصر الان علي انها اهداف عادية .الهدف الحرج الان ان يتم نجاح المسار الثوري والحفاظ علي مكتسبات الثورة بحياة ديموقراطية سليمة ياخذ كل فرد فيها حقوقه ويؤدي واجباته . ونحافظ علي مؤسسات التي اقيمت بعد الثورة . الاخوان يحبون حازم وابوالفتوح والعوا ولكن سلم الاولويات لكل منهم مختلف والاهداف الحرجة عند شخص ليس ذا اولوية عند شخص اخر .
وفي النهاية هل الاخوان فرضت علي احد مرشحها بالقوة؟ وهل رشحت مزور؟ وهل رشحت مفسد للحياة السياسية ؟ وهل رشحت شخص بدون مؤهلات؟ وهل رشحت شخص طلب السلطة لنفسه ؟وهل رشحت شخص بلا تاريخ نضالي ثوري ضد الظلم والطغيان؟ .
وهل الاخوان اخترعوا نظام جديد ضد الديموقراطية من اجل مرشحهم ام مارسوا الديموقراطية وطلبوا حق من حقوقهم ؟وهل الاخوان مصريين ومن مصر ام لا ؟ وهل الاعلام قام بنفس الحملة الشرسة التي تساق ضد الاخوان الان عندما شخص مثل احمد شفيق رشح نفسه ام لا ؟
واقول للاعلام كن حياديا . وللمفكرين كونوا ديموقراطيين تقبلوا الاخر كما تقولون . وفي النهاية لن يجمع كل الناس علي شخص ويجب ان نخرج بشخص يحكم مصر وسيكون هناك رئيس من الاخوان او غيرهم . اللهم هئ لمصر حاكم صالح صاحب فكر ينهض بها من كبوتها ويكمل مسارها الثوري ويطهر مؤسساتها جمعاء

مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد