الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

ضرار بن الخطاب"" ضرار بن الازور" " ضرار بن مقرن

 "ضرار بن الخطاب"" ضرار بن الازور" " ضرار بن مقرن" 3 قادة من قادة فتح الحيرة والرابع المثني

 

ضرار بن الخطاب الفهري  

 

نسبه ونشأته

هو ضرار بن الخطاب بن فهر القرشي الفهري، وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه[1].

لقد نشأ ضرار بن الخطاب في قريش في وقت كان أبوه رئيسًا لبني فهر، مما انعكس على حياة ضرار، فأهلته ليكون فارسًا من فرسان قريش ومن شعرائها، فكما ذكر ابن عبد البر في استيعابه أنه كان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين، حتى قالوا: ضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرهم، وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق. وقال الزبير بن بكار: لم يكن في قريش أشعر منه، ومن ابن الزبعرى. ويقدمونه على ابن الزبعرى؛ لأنه أقل منه سقطًا، وأحسن صنعة[2].

شجاعته في الجاهلية

 

ذكرنا أن ضرار بن الخطاب كان من فرسان قريش، ولما اختلفت الأوس والخزرج فيمن أشجع في يوم أُحُد، فمر بهم ضرار بن الخطاب، فقالوا: هذا شهدها، وهو عالم بها. فبعثوا إليه فتى منهم، فسأله عن ذلك، فقال: لا أدري ما أوسكم من خزرجكم، ولكني زوجت يوم أحد منكم أحد عشر رجلاً من الحور العين[3].

وهو الذي أسر سيدنا سعد بن عبادة بعد بيعة العقبة، لما علمت قريش بإسلامه.

فكره العسكري

 

كان لضرار بن الخطاب نظرٌ ثاقب في الحروب، باحثٌ عن ثغرات خصمه؛ لكي يتمكن من إيقاعه، وفعل ذلك يوم أحد، فهو الذي نظر يوم أحد إلى خلاء الجبل من الرماة، فأعلم خالد بن الوليد، فكرَّا جميعًا بمن معهما، حتى قتلوا من بقي من الرماة على الجبل، ثم دخلوا عسكر المسلمين من ورائهم[4].

أهم المعارك ودوره فيها

لقد شارك سيدنا ضرار بن الخطاب رضي الله عنه في معارك كثيرة ضد الفرس، منها القادسية والمدائن وغيرها، وقد أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ماسبذان قائدًا.

وفي القادسية أخذ ضرار بن الخطاب راية الفرس العظيمة وهي درفش كابيان، فعوض منها ثلاثين ألفًا، وكانت قيمتها ألف ألف ومائة ألف ألف[5].

كان سيدنا ضرار بن الخطاب رجلاً قياديًّا، وفي إحدى معارك المسلمين مع الفرس أمر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقود ضرار بن الخطاب الجيش المتجه إلى ماسبذان، فقاده وحقق نصرًا على الفرس.

ويذكر الطبري في تاريخه تفصيل تلك المعركة، فيقول: لما رجع هاشم بن عتبة من جلولاء إلى المدائن، بلغ سعدًا أن آذين بن الهرمزان قد جمع جمعًا، فخرج بهم إلى السهل، فكتب بذلك إلى عمر. فكتب إليه عمر: ابعث إليهم ضرار بن الخطاب في جند، واجعل على مقدمته ابن الهذيل الأسدي، وعلى مجنبتيه عبد الله بن وهب الراسبي حليف بجيلة، والمضارب بن فلان العجلي. فخرج ضرار بن الخطاب وهو أحد بني محارب بن فهر في الجند، وقدم ابن الهذيل حتى انتهى إلى سهل ماسبذان، فالتقوا بمكان يدعى بهندف، فاقتتلوا بها، فأسرع المسلمون في المشركين، وأخذ ضرار آذين سلمًا، فأسره فانهزم عنه جيشه، فقدمه فضرب عنقه، ثم خرج في الطلب حتى انتهى إلى السيروان، فأخذ ماسبذان عنوة فتطاير أهلها في الجبال، فدعاهم فاستجابوا له، وأقام بها حتى تحول سعد من المدائن، فأرسل إليه فنزل الكوفة واستخلف ابن الهذيل على ماسبذان، فكانت إحدى فروج الكوفة[6].

من كلماته

قال ضرار بن الخطاب يومًا لأبي بكر الصديق: نحن كنا لقريش خيرًا منكم، أدخلناهم الجنة، وأوردتموهم النار[7].

وقال يوم الفتح:

يا نبي الهدى إليك لجاحـ ... ـي قريش ولات حين لجـاء

حين ضاقت عليهم سعة الأر ... ض وعاداهم إله السمـاء[8].

الوفاة

لم يذكر أحد من المؤرخين وفاته، إلا أن ابن عبد البر قال: لقد خرج إلى الشام مجاهدًا، فمات هناك[9].


[1] ابن عبد البر: الاستيعاب 1/225.

[2] السابق نفسه، الصفحة نفسها.

[3] ابن عبد البر: الاستيعاب 1/225.

[4] الصفدي: الوافي في الوفيات 1/2260.

[5] تاريخ ابن خلدون 2/524.

[6] تاريخ الطبري 2/475.

[7] ابن عبد البر: الاستيعاب 1/225.

[8] الصفدي: الوافي في الوفيات 1/2260.

[9] ابن سعد: الطبقات الكبرى 7/407.

 

ضرار بن الأزور 

 

 

ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك.(1)

قال البغوي سكن الكوفة.

ويقال أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك (لله ). (2)

من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال: يا رسول الله قد قلت شعر. فقال: هيه فقال:

خلعت القداح وعزف القي... ن والخمر أشربها والثمالا

وكري المحبر في غمرة... وجهدي على المسلمين القتالا

وقالت جميلة: شتتن... وطرحت أهلك شتى شمالا

فيا رب لا أغبنن صفقتي... فقد بعت أهلي ومالي بدالا

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غبنت صفقتك يا ضرار.(3) فهكذا كان يصنع صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم بأموالهم كانوا ينفقونها في سبيل الله، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة، يبيعون الفاني ويشترون الباقي.

وقال ضرار أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن.

بعض المواقف مع الصحابة رضي الله عنهم:

وأبلي في موقعة اليرموك أحسن البلاء لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله عز وجل فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادي يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور.(4)

وبعث خالد ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب إلى عمر فكتب أرضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا ويقال إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد ويقال إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل.(5)

وفاته:

اختلف في وفاة ضرار بن الأزور  رضي الله عنه، فقال ابن عبد البر: قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة.

وذكر الواقدي قال: قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالا شديدا حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت.

وقد قيل: مكث ضرار باليمامة مجروحا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم. قال: وهذا أثبت عندي من غيره.(6)

وذكر ابن الأثير أنه شهد موقعة اليرموك سنة ثلاث عشرة من الهجرة.

المصادر:

1 - الاستيعاب [ج1 ص224 ]

2 - الإصابة [ ج3 ص482 ]

3 - أسد الغابة [ج1 ص531 ]

4 - أسد الغابة [ج1 ص782]

5 - الإصابة [ج3 ص482]

6 - الاستيعاب [ج1 ص 225 ]

 

 

ضرار بن الازور

 

"ان للايمان بيوتا و للنفاق بيوتا000وان بيت بني مقرن من بيوت الايمان" حديث "شريف

 

 

ضرار بن مقرن فذكره الحافظ أبو بكر محمد بن خلف بن سليمان ابن خلف بن فتحون فى ذيله على الاستيعاب وإن خالد بن الوليد لما دخل الحيرة فى أيام أبى بكر أمر ضرارا هذا على جماعة من المسلمين وقال ذكره الطبرى 

 

 اخوة ضرار

مثال السبعة النعمان بن مقرن وإخوته معقل وعقيل وسويد وسنان وعبد الرحمن وسابع لم يسم لنا بنو مقرن المزينون سبعة إخوة هاجروا وصحبوا رسول الله

 

صلى الله عليه و سلم ولم يشاركهم فيما ذكره ابن عبد البر وجماعة فى هذه المكرمة سواهم انتهى وفيه أمران أحدهما أنه قد سمى لنا سابع وثامن وتاسع وهم نعيم بن مقرن وضرار بن مقرن وعبد الله بن مقرن 
فأما نعيم فذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب فقال نعيم بن مقرن أخو النعمان ابن مقرن خلف أخاه حين قتل بنهاوند وكانت على يديه فتوح كثيرة وهو واخوته من جلة الصحابة وأما ضرار بن مقرن فذكره الحافظ أبو بكر محمد بن خلف بن سليمان ابن خلف بن فتحون فى ذيله على الاستيعاب وإن خالد بن الوليد لما دخل الحيرة فى أيام أبى بكر أمر ضرارا هذا على جماعة من المسلمين وقال ذكره الطبرى وسيف 
وأما عبد الله بن مقرن فذكره بن فتحون أيضا فى ذيله على الاستيعاب وقال إنه كان على ميسرة أبى بكر رضى الله عنه فى خروجه لقتال أهل الردة إثر وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ذكره الطبرى وسيف وذكره ابن منده وأبو نعيم أيضا فى معرفة الصحابة وهذا يدل على انهم أكثر من سبعة وقد قال الطبرى انهم كانوا عشرة إخوة انتهى 
وإنما اشتهر كونهم سبعة لما روى مسلم فى صحيحه من حديث سويد بن مقرن قال لقد رأيتنى سابع سبعة من بنى مقرن ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أصغرنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نعتقها 
ويحتمل أن من أطلق كونهم سبعة أراد من هاجر منهم قال مصعب بن الزبير هاجر النعمان ومعه سبعة اخوة وسمى ابن عبد البر فى الاستيعاب منهم ستة وهم سنان وسويد وعقيل ومعقل والنعمان ونعيم وسمى ابن فتحون فى ذيله الباقين وهم ضرار وعبد الله وعبد الرحمن وقال إن عبد الرحمن ذكره فى الصحابة الطبرى وابن السكن والله أعلم 
الأمر الثانى أن ما حكاه المصنف عن ابن عبد البر وجماعة من انقراد بنى مقرن

المنتظم في التاريخ

م الله الرحمن الرحيم


كتاب :
المنتظم في التاريخ

المؤلف:
إبن الجوزي

نبذة عن الكتاب:
يُعَدُّ هذا الكتابُ موسوعةً تاريخيةً، وتأتي أهميته؛ لأنه ليس كتاب تاريخ وسيرة فقط، وإنما هو كتاب ترجمة، مصحوبة بتعديل وتجريح. ويقع الكتابُ في أربعة أجزاء، يبدأ جزؤه الأول بترجمة لأحمد بن محمد بن هارون أبي عبد الله الجسري، وينتهي جزؤه الأخير بترجمة لأحمد بن عيسى بن أبي غالب أبي العباس الأبروزي.

لتصفح الكتاب:
أضغط هنا

لتحميل الكتاب:
أضغط هنا

الكامل في التاريخ لابن الاثير

الكامل في التاريخ لابن الاثير

كتاب الكامل يعد العمدة في كتب التاريخ حيث إنه كما يقول مؤلفه: (قد جمعت في كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد ومن تأمّله علم صحّة ذلك)‏. فجمع التاريخ من بطون الكتب ووفق في الروايات وضبط أبوابها وفصولها وجمع الأحداث تحت عناوينها، حتى خرج الكتاب كما هو الآن يعتمد عليه العالم ولا يمل منه طالب علم حتى ذاع صيته وعلى نجمه وظهرت فوائده.


للتحمييل


من هنــــــــــــــــــــا
______________
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alkamel_altareekh.zip

مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد