الأربعاء، 24 مارس 2010

د. جمال عبد الهادي: دعم المقاومة فريضة شرعية

 

 

شدَّد الدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي على أن دعم المقاومة في غزة والقدس بكل الوسائل والطرق فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةُ حياة؛ حيث إنها خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية والذراع الحامية للأرض الفلسطينية والمسجد الأقصى الشريف، موضحًا أن مصر والأزهر في خطر وليس الأقصى وحده في خطر.

 

وأكد- في ندوة "الأقصى في خطر" مساء أمس بالمركز العربي للدراسات- ضرورة استخدام الشعوب السلاحَ الاقتصاديَّ في مواجهة العدوان الصهيوني؛ بمقاطعة منتجات أمريكا والصهاينة في السوق العربي الإسلامي، وتشكيل هيئات شعبية واسعة لنصرة المسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين، وتنظيم المظاهرات والإغاثات والمؤتمرات الضاغطة على الأنظمة؛ حتى يكون هناك ردٌّ فاعلٌ وجادٌّ حيال الكيان الصهيوني.

 

وناشد د. عبد الهادي علماء الأزهر ودعاة الأمة الاهتمامَ بتربية الأجيال التي تحافظ على روح المقاومة والجهاد، خاصةً بعد تحريف وإزالة أهمية المسجد الأقصى والقدس الشريف وحق الدفاع عنهما ونصرتهما من المناهج الدراسية، مؤكدًا وجوب اعتقاد كلِّ مسلم بأنه مسئولٌ شرعًا عن أرض فلسطين ومالكٌ للمسجد للأقصى الشريف؛ ما يجعل الاستشهاد دون هذا الحق شهادةً، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أرضه فهو شهيد".

 

وطالب بإعادة اختيار قادة حقيقيين للمنطقة العربية والإسلامية، من خلال انتخابات نزيهة، تلتزم بالثوابت الشرعية المستمَدَّة من القرآن والسنة، موضحًا أن بيت المقدس وأكنافه المقدسة ميراثٌ للأمة الإسلامية ووقفٌ لها، ولا يحقُّ لأحد- مهما كان موقعه- المتاجرة أو التفريط فيها.

 

وشدَّد على ضرورة إلغاء اتفاقيات الذلِّ مع الكيان الصهيوني الغاصب، بدايةً من اتفاقية أوسلو وحتى كامب ديفيد، ووقف المفاوضات المعيبة مع الكيان الصهيوني الموجودة منذ 18 عامًا، والتي لم يستفِد منها سوى العدو في المنطقة، بدايةً من الشق الأمني بنزع المنطقة العربية- خاصةً مصر- من التسلُّح بالأسلحة النووية، وغيرها من الأسلحة الثقيلة، مؤكدًا أن تربية الأجيال وتغيير النفوس بدايةُ الطريق لنصرة المقدسات ورفعة الدين.

 

وأكد د. جمال عبد الهادي- في ختام الندوة- أن الأقصى منتصرٌ رغم المناخ الأليم الذي نحياه، وتطاول الصهاينة على الأمة، ودعا المسلمين إلى أن يختاروا هل يكونون من ضمن الجيل الذي يحرِّر المسجد الأقصى الشريف ومقدسات المسلمين أو ممَّن يُسهِم في شرف تربية هذا الجيل بقوة وحماسة، أم يولون الدبر ويقولون كما قال أنصار النبي موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)﴾ (المائدة).

 

مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)﴾ (محمد)، ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)﴾ (المائدة).


مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد