الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الاستعداد لرمضان 2 - الوقت

شهر رمضان شهر البركة والصبر كما افردنا الكلام في الحلقة السابقة , وهو شهر يعلمنا قيمة الوقت . فلو انك تعلم ان هناك كنز وسوف ينضب هذا الكنز بعد يوم او يومين سوف تجتهد في التحصيل منه علي قدر ما تستطيع بل لن تنام ومن الممكن بل المؤكد انك سوف تجتهد في ان يكون معك اخرين ينقلوا من هذا الكنز معك 

وهذا  مثل هذا الشهر الكريم الدقيقة بل الثانية لها قيمة بل قيمة لاتكادر تقدر بملايين الجنيهات والذهب والفضة . وعرف هذه القيمة السابقين والصالحين في كل وقت وزمان , وليس في رمضان فقط  فانظر الي قول البصري عليه رحمة الله قال : أدركت أقواماً ما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دارهمكم ودنانيركم . 

سوف نتناول هنا اقوال بعض السلف وذلك للتحفيز ثم ماذا تفعل في دقيقة ثم مضيعات الاوقات لاجتنابها 

1- وانظراخي معي في اقوال بعض السلف في الوقت وهذه اقوالهم في الوقت عموما فما بالك برمضان خصوصا والجزاء فيه مضاعف الي اضعاف كثيرة لا يعلمها الا الله فقد قيل انما الاعمال سبع  عن عبد الله بن عمر (رضى الله عنهما)ان رسول الله قال "ألأعمال عند الله عز وجل سبع عملان موجبان،وعملان بأمثالهما،وعمل بعشر أمثالة،وعمل بسبعمائة،وعمل لا يعلم ثواب عمله الا الله _عز وجل_فأما الموجبان:فمن لقى الله يعبده مخلصآ لا يشرك به شيئآ وجبت لة الجنه ومن لقى الله قد أشرك به وجبت لة ألنار
ومن عمل سيئة جزى بها ومن أراد ان يعمل حسنه فلم يعملها جزى مثلها ومن عمل حسنه جزى عشراومن انفق ماله فى سبيل الله ضعفت لة نفقتة الدرهم بسبعمائة والصيام لله _عز وجل _ لا يعلم ثواب عامله الا الله -عز وجل_.صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


فالاجر في رمضان كبير وكبير وحتي نحصل منه الكثير يجب انت نتدرب من الان بعدم اضاعة الوقت 

قال الحسن : "ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك" 
,وقال عمر بن عبدالعزيز : "إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمــل فيهمــا"
وقال ابن مسعود : "ما ندمــت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي",
وقال الحسن : "يا ابن آدم نهــارك ضيفك فأحسن إليه ( أي بالطاعات)"
قال شعبة : "لا تجلســـوافارغين فإن الموت يطلبكـــم"
كان من دعاء ابي بكر الصديق رضي الله عنه : اللهم لا تدعنا في غمرة ولا تأخذنا على غرة ولا تجعلنا من الغافلين . 
و من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اللهم إنا نسألك صلاح الساعات والبركة في الأوقات . قال الحسن البصري رحمه الله : يا بن آدم أنت أيام، كلما ذهب يوم منها ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب بعضك أن يذهب كلك وأنت لا تعلم، فاعمل، فاليوم عمل ولاحساب، وغدا حساب ولا عمل"·ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي : يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فأغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة . الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك "، أي إن لم تقطعه باستخدامه بالعمل المبرور والسعي المشكور قطعك بالذل والخسران والضياع والهوان،وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعنمعاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ ", 


2- في دقيقة واحدة ماذا يمكن ان تفعل ؟


في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة 7 مرات سرداً وسراً، وحسَب بعضهم حسنات القراءة فإذا هي أكثر من 1400 حسنة وكل هذا في دقيقة واحدة.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع قراءة سورة الإخلاص 30 مرة سرداً وسراً وقراءتها مرة واحدة تعادل ثلث القران الكريم .. فإذا قرأتها 30 مرة فغنها تعادل كل القرآن 7 مرات.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 30 مرة ، أجرها كعتق 8 رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده 100 مرة ومن قال ذلك في يوم غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 50 مرة، مهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقول:سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 18 مرة، وهذه الكلمات أحب الكلام إلى الله وخير ما طلعت عليه الشمس.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من 40 مرة ، وهي كنز من كنوز الجنة.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله 50 مرة وهي أعظم كلمة ، وهي كلمة التوحيد أيضاً.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم 50 مرة بصيغة ( صلى الله عليه وسلم ) فيصلي عليك الله مقابلها 500 مرة لأن الصلاة الواحدة بعشرة أمثالها.

في الدقيقة الواحدة : تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف، تقدم نصيحة لإخوانك، تصافح عدداً من الأشخاص، تشفع شفاعة حسنة وان تقرأ أكثر من صفحتين في كتاب مفيد يسير الفهم. 



وهكذا اخي هذا في دقيقة فما بالك في 10 دقائق وما بالك في ساعة وساعتان فاحرص من الان الا تضيع وقتك وان تحسبة 
انظر ابوهريرة كان له 12 الف تسبيحىة في اليوم ؟!!! مال المعني 


1- ان له ورد تسبيح يصل لـ 12 الف 
2- مواظب علي الورد
3- يعلم قيمة الوقت 


3- مضيعات الاوقات 


اولاً: النوم:

بعض الناس ينام ثماني ساعات، ويقول: قال العلماء: النوم ثماني ساعات، وهذا ليس بشرط، بعض العلماء كان ينام أربع ساعات، وأعرف شيخاً قال لي: والله أنا لا أنام إلا أربع ساعات. وعشرون ساعة علم ودعوة وشغل، ونحن نقول: الجيد فينا من ينام ثماني ساعات، هذا إذا لم ينَم أكثر من ثماني ساعات، فإياك أن تضيع العمر في النوم، فإن النوم موت، ولهذا يسمى النوم أخو الموت، وفي هذه الأيام نرى بعض الناس يسهر إلى الفجر، ثم يصلي الفجر، ثم ينام إلى الظهر، هذا خطأ يا أخي، فإن ساعة من النوم في الليل تعدل ساعات من النوم في النهار، ولهذا فإن من ينام أغلب النهار يحس بتعب وإرهاق؛ لأن نوم النهار ليس كنوم الليل، فلابد أن تنام من الليل .. وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً [النبأ:10-11] قال عليه الصلاة والسلام: (أما أنا فأنام وأقوم ) ثم عليك بنوم القيلولة لحديث: (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ) نَمْ في الظهر لكي تتنشط في طاعة الله عزَّ وجلَّ، وإياك أن تتعب نفسك، فلا تعطيها حقها ولا راحتها من النوم ثم لا تستطيع أن تقرأ كتاباً، فكلما قرأتَ صفحةً نعستَ، وكلما صليتَ ركعةً نعستَ، وكلما جلستَ مجلساً نِمتَ، وكلما دعوتَ إلى الله تعبتَ، فعليك أن تعطي نفسك من الراحة ولكن لا تزِد عن حدِّها.



ثانياً: الأكل.ياتي رمضان والحديث عن الاكل والملذات كاننا في الشهر للاكل موائد وحلل واصناف من الطعام وعزائم ثم السحور نفس الشئ وتضيع الاوقات ولا حول ولاقوة الا بالله النساء مشغولة والاباء في الشراء والاعداد فيجب ان نقلل من هذا كله حتي ننتبه الي الشهر الكريم 


ثالثاً: الكلام.

بعض الناس ما عنده إلا الكلام، لو جلس عندك سبع ساعات لما تعب لسانه، ويأتي بقصة بعد قصة، وحادثة بعد حادثة، وسالفة بعد سالفة، وكلام بعد كلام، ولا يمل، سبحان الله! كل الناس عندهم أحاديث طيبة، يُمْضِي الإنسانُ نصف ساعة يسلي بها الوقت والمجلس، لا بأس بهذا، والكلام إذا كان فيه فائدة، وترويح عن النفس فلا بأس به، لكن بعض الناس يضيع وقته في الكلام، ينتهى من هذا، وهذا كأنه أحس بالملل، فيذهب عند فلان، ويجلس معه ساعة أو ساعتين، ثم يذهب إلى الثالث، ويضرب عليه الهاتف: هل عندك شيء؟ فيجيب: ليس عندي شيء، فيقول: أتمنى أن أقعد وإياك قليلاً، فيجلس وإياه ساعة أو ساعتين، ثم يذهب إلى الرابع، فيقول: يا فلان أنا جالس مع نفسي وأريد أن أجلس معك، وهكذا... ثم يأتي الليل فينام ويقول: الحمد لله، اليوم قضيت وقتي كله في طاعة الله، فقد زرتُ فلاناً وفلاناً. وهو لا يعلم أنه قد ضيع وقته كله، وأن هذا الكلام كله سيحاسب عليه عند الله عزَّ وجلَّ.

والزيارة لا بد منها، ولابد عليك أن تكرم الضيف، ولا تقل: أنا طالب علم، ليس عندي وقت. هذا خطأ، بل عليك أن تكرمه، وإذا كان ضعيف الإيمان يريدك أن تنصحه، وقد يكون عنده مشكلة، فعليك أن تكرمه مهما كان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) لكن بعض الناس ليس عنده شغل إلا الزيارات، رجل فارغ، يجلس من العصر إلى أذان المغرب، ولولا الأذان لما خرج، ولو أتاك بعد الفجر، فسيجلس إلى الظهر، حتى لو قلت له: يا فلان أنا مشغول، يقول: سأذهب معك إلى ظروفك. يريد أن يخرج معك في شغلك، حتى ولو كنت تريد أن تجلس، سبحان الله! بعض الناس هكذا، يريد أن يضيع أوقات الناس، لكن المهذب، لا تقل له: اخرج أنت فارغ، لا يا أخي، اجلس معه، بالتعريض، تأتي بكتاب وتقرؤه عنده، أو تضع شيئاً وتكتب، فسيفهم إذا كان ذكياً، أو يأخذ كتاباً آخر ويقرأ عندك، فتكون قد استفدت وأفدت. 

ابن الجوزي يأتي أمثال هؤلاء فيقول: إن أنكرتُ عليهم صارت بيني وبينهم وحشة، وإن سكت ضاع العمر، فكنت آتي بالأقلام لأبريها، والدفاتر والأوراق لأقطعها ويسطر. لأن هذه تأخذ عليه وقت، لم يكن عندهم مثلنا،كشاكيل وقلم جاهز، بل الأقلام تُبَرَّى، والأوراق تُقَطَّع وتُسَطَّر، يقول: آتي بهذه التي لا تحتاج إلى شغل الذهن، ولا تمنع عن المحادثة، آتي بها عند الضيوف، وأبدأ أستغل الأوقات بتقطيع الأوراق وتجهيز الأقلام، حتى إذا ذهبوا بدأ في الكتابة، وفي النسخ، وفي العلم، وفي المطالعة، انظروا كيف استغل الوقت!

وبعض السلف كان صريحاً، حتى إن بعضهم يقال له: لعلنا شغلناك. فيقول: صدقتم؛ لقد كنتُ أقرأ كتاباً فلما أتيتموني تركتُ الكتاب وأتيتكم. وعليك بحسن الاعتذار، فتقول لإخوانك: يا فلان عندي شغل، اسمح لي جزاك الله خيراً، فإني كنت ألخص في شريط وما عندي إلا هذا الوقت، أراك إن شاء الله بعد المغرب .. بأسلوب جميل، باعتذار لبق، بأدب، لا تقفل الباب في وجهه، أو تدعو عليه، وبعض العلماء من شغله لو تذهب وتطرق عليه الباب بالسماعة يرد عليك، ليس عنده وقت، ولو جلس يستقبل كل إنسان، ويجلس مع كل إنسان، لما استفاد الناس من علمه، ولما صار علمه إلا لحاجة الناس، والكلام الفارغ مع فلان وغيره.

وبعض الناس عنده عقدة نفسية، كلما قلتَ له شيئاً قال: أنا مشغول، يريد أن يظهر أنه طالب علم، وأنه داعية إلى الله، كلما قلت له شيئاً قال: اسمح لي لا أستطيع أنا مشغول. وإذا قلتَ له: يا فلان عندنا اليوم نشاط رياضي، قال: أنا مشغول. وإذا قلت: عندنا طلعة، قال: اسمحوا لي، لا أستطيع، أنا مشغول، أريد أن أحفظ، وأريد أن أقرأ، لا تصل إلى هذه الدرجة من العقد، قد يكون هذا رياء والعياذ بالله، تريد أن تقول للناس: لاحظوا أني ما امتنعت من مجيئي معكم في الطلعة إلا ليقول الشباب: فلان -ما شاء الله- ليس عنده وقت يطلع أو يأكل. وكأن الأمر أصبح رياءً، يا أخي أنت لابد أن يكون لك وقت للراحة فاجعله مع إخوانك؛ أما أن تظهر الانشغال، فهذا مرض وعقدة نفسية فانتبه لها



رابعا :هاتف والمباريات والجرائد والانترنت والفايسبوك خصوصا 

بعض الشباب يقول: وأملُّ من بعضهم، وأعرف عن البعض أنه كان يجلس الساعة والساعتين يكلمني في التليفون، فكنت أسكت وأفكر أن أغلق في وجهه، فأستحي منه، أما الآن فإني أقول له: يا أخي معذرة أنا مشغول، وأعتذر له، فإنه يجلس ساعة ونصف بالهاتف يتحدث ويضيع الوقت.

والمباريات وما أدارك ما المباريات! طالب علم يريد أن يقضي وقته في حفظ القرآن وفي طلب العلم، ويأتي ليشاهد المباريات، أما يستحي؟! يا أخي ما أحد ينظر إليك إلا الله عزَّ وجلَّ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:14] وتأتي تضيع وقتك أمام المباريات!!

كذلك الجريدة، أتعرف أن الجريدة بعض الأحيان تأخذ ساعة إلا ربع أو ساعة كاملة؟ يمر الوقت بسرعة في مجلة تافهة، ويا ليتها مجلة علمية، فتأتي وتقرأ من العصر وما تشعر إلا وقت أذان المغرب، وقد ضاع وقتك وأنت لم تشعر، في مسابقات ومجلات.

وبعضهم يضيع وقته في الاستحمام، فيسبح ساعة إلا ربع، وهذا من مضيعة الوقت، ولابد أن تقدر لكل أمر قدره، اجعل لكل شيء قدره، فالاستحمام له وقت، والراحة لها وقت، والنوم له وقت، والأكل له وقت، والجريدة لها وقت، وكل شيء له وقت، وإياك أن تفرط في الأوقات أو أن يضيع عليك الوقت.

جد ابن تيمية رحمه الله كان إذا ذهب إلى الحمام للاستحمام أو لقضاء الحاجة كان يقول لحفيده: اقرأ عليَّ الكتاب حتى لا يضيع عليَّ الوقت. وهو في الحمام -أجلكم الله- ويستمع إلى ولده وهو يقرأ عليه الكتاب.

أما نحن فلا نبالغ إلى هذه الدرجة، لكن شغّل المسجل، هذا إذا كان وقتك ضيق إلى هذه الدرجة، لكن ما أظن أحداً وقته ضيق إلى هذه الدرجة، أنه يستحم أو يقضي حاجته وليس عنده وقت، لكن شغل الشريط واستمع، وليس ذلك عيب، بل هو استغلال للوقت



والانترنت والفايسبوك ياكل الوقت كما تاكل النار الحطام والقش سريعا سريعا الوقت مر والفساد يكثر هنا وهناك فاحترس وانتبه اليه من الان 


وفي النهاية 


قلنا لك ماذا فعل السلف في الاوقات 
وفي دقيقة ماذا تفعل 
ومضيعات الوقت 
فالواجب العملي 
1- التدرب علي استغلال ساعة او 2 من وقتك في اعمال صالحة وتدونها لتحافظ عليه
2- اجتناب مضيعات الوقت من الان 
3- حفظ اقوال السلف في الوقت وامتثالها 
4- اهم شئ الاستعانه بالله في استغلال الوقت والالحاح علي الله في الدعاء بعدم ضياع الوقت وحسن استغلاله 
vjlljvl

مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد