الاستعداد لرمضان
قال مالك بن دينار : إن المحب لله يحب النصب لله . "فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب " اذا فرغت من عبادة فابدأ في عبادة وطاعة اخري من الدعوة والقيام والقران والصدقات وغيرها من الطاعات
اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة . فاذا فرغت من الفرائض فانصب الي قيام الليل
نافس افعال هؤلاء
1- أبي سفيان بن الحارث رضي الله عنه كان يصلي في الصيف نصف النهار حتى تكره الصلاة، ثم يصلي من الظهر إلى العصر [ السير (1/205) ] يعني يصلي النهار سوى وقت الكراهة قبيل الظهر وبين العصر للمغرب .
2- تتطلع لسفيان الثوري الذي قال عنه يحيى القطان : ما رأيت رجلا أفضل من سفيان، لولا الحديث كان يصلي ما بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فإذا سمع مذاكرة الحديث، ترك الصلاة، وجاء.
3- تتطلع لرجل مثل عبد الله بن غالب كان يصلي الضحى 100 ركعة ، لهارون الرشيد الذي كان يصلي 100 ركعة وهو أمير المؤمنين . [ السير (9/287)]4- وأبو عثمان النهدي الذي كان يصلي بين المغرب والعشاء 100 ركعة . [السير (4/177) ]
5-وهذا أبو جعفر الباقر كان يصلي في اليوم والليلة 150 ركعة [ السير (4/403) ]
6-وهذا أبو قلابة كان يصلي في اليوم والليلة 400 ركعة . [ السير (13/178) .
7- وهذا علي بن عبد الله بن عباس كان يصلي في اليوم والليلة 1000 سجدة ( 500 ركعة ) ومثله بشر بن منصور
[ السير (5/284) ، (8/360) ]
8- وهذا عطاء بن السائب كان يصلي في اليوم والليلة 600 ركعة [ السير (4/75) ]
أما مسك الختام لسادة العابدين فالإمام أبو عمر بن قدامة :
كان لا يسمع دعاء إلا ويحفظه في الغالب، ويدعو به، ولا حديثا إلا وعمل به، ولا صلاة إلا صلاها، كان يصلي بالناس في النصف (أي ليلة النصف من شعبان ) 100 ركعة وهو مسن، ولا يترك قيام الليل من وقت شبوبيته، وإذا رافق ناسا في السفر ناموا وحرسهم يصلي.
قال الإمام الذهبي : كان قدوة صالحا، عابدا قانتا لله، ربانيا، خاشعا مخلصا، عديم النظير، كبير القدر، كثير الاوراد والذكر، والمروءة والفتوة والصفات الحميدة، قل أن ترى العيون مثله.
قيل: كان ربما تهجد فإن نعس ضرب على رجليه بقضيب حتى يطير النعاس، وكان يكثر الصيام، ولا يكاد يسمع بجنازة إلا شهدها، ولا مريض إلا عاده، ولاجهاد إلا خرج فيه . [ السير (22/7) ]
تدبروا كلام الإمام الذهبي واستنفروا هممكم ، وإن قلت هذا حال عباد السلف ، فأقول : والله إني لأعرف شباب يصلون في اليوم 100 ركعة باستمرار ، فلماذا لا تنافسهم ؟؟