الأربعاء، 28 يوليو 2010

من روائع الحكيم الغزالي

ونكتفي من البحر بقطرة .. ومن السماء بنظرة .. فما قلَّ وكفى خيرٌ ما كَثُر وألهى !

وإنما أردتُ من نشر هذه (القطوف) - والروائع- المجتزأة من (حدائق بيان) حكيم الدعوة الإسلامية/ محمد الغزالي رحمه الله : تأكيدَ بياضِ وجهٍ أبيض حاول بعض القُصَّرِ تسويده ظلماً؛ فعاد عليهم بالحسرة والخيبة .. وأنَّى يقضي الأحداث على العدول المُبَرَّزِين !

والله الموفق ... ولنبدأ باسم الله :


- "الدين لا يذكر الموت ليعطل الحياة؛ وإنما ليكفكف من غلوائها ويمنع الإفتتان بها والغرق في حمأتها"

جرعات جديدة من الحق المر


- "إن التمكن من الدنيا أمر لابد منه في التمكين للدين"

ليس من الإسلام


- "إن نصف العلم يقود إلي الكفر، أما العلم كله فيقود حتماً إلي الإيمان"

خطب الغزالي


- "والله - إني لا أخاف من الضغط الصليبي أو الضغط الشيوعي ولكني أخاف من الغفلة الإسلامية"

خطب الغزالي


- "من أمارات العظمة أن تخالف أحداً في تفكيره أو تعارضه في أحكامه ومع ذلك تطوي فؤادك علي محبته وتأبي كل الإباء أن تجرحه"

الحق المر


- "إذا تصالح سكاري الحانات وتشاكس إخوان المسجد، فستنكسر المئذنة ويستولي السكاري علي المحراب"

خطب الغزالي


- "إذا كان صاحب البيت جباناً واللص جريئاً فالبيت ضائع لا محالة"

جرعات جديدة من الحق


- "لكي نطمع في استماع الناس إلينا يجب أن نقول ما يُعقل, أو نعقل ما قيل لنا في كتابنا, ونكون نموذجاً حسناً له"

مائة سؤل عن الإسلام


- "إن الدين بالنسبة لنا نحن المسلمين ليس ضماناً للأخرة فحسب، إنه أضحي سياج دنيانا وضمان بقائنا"

حصاد الغرور


- "إن مصائب الإسلام في المتحدثين عنه لا في الأحاديث نفسها"

إسلامية المعرفة


-"إن العرب من غير إسلام كقصب السكر بلا سكر"

خطب الغزالي


- "الفقر العربي يمشي علي أرض من ذهب, ولو أحسن أهل وادي النيل زراعة واديهم وأطاعوا ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم"

جرعات جديدة من الحق


- "إن التحصيل في أيام اليفاعة - الشباب- زادٌ يبقي طول العمر"

قضايا المرأة


-"إن المدنية الحديثة غليظة العنق, نحيفة الخُلُق, والويل لمن استسلم لها ولم يتحرز من مؤامراتها"

المحاور الخمسة للقرآن


- "قد تكون حضارة الغرب فقدت في هذه الأيام عناصر كثيرة من أسباب نموها وازدهارها إلا أنها - والحق يقال- لا تزال سيدة الموقف؛ لا لشيء إلا أنها لم تجد من ينافسها علي قيادة العالم"

في موكب الدعوة


- "إذا كان العمل رسالة الأحياء، فإن العاطلين موتي"

جدد حياتك


- "أثبت تاريخ الحياة – إلي يوم الناس هذا- أن القلة المنظمة تغلب الكثرة الفوضوية, وأن القلة العاملة تغلب الكثرة العاطلة"

خطب الغزالي


- "إن الفجر سيطلع حتماً؛ ولئن يطلع علينا الفجر مكافحين أشرف من يرانا راقدين"

قذائف الحق


- "إنما الشباب توثب روح, واستنارة فكر, وطفرة أمل, وصلابة عزيمة"

في موكب الدعوة


- "الذين يموتون في ميادين الحياة وهم يولون الأدبار أضعاف الذين يموتون وهم يقتحمون الأخطار"

تأملات في الدين والحياة


- "إن الرياح مهما اشتدت لا تنقل الجبال ولكنها تنقل الكثبان"

هموم داعية


- "من العسير جدا أن تملأ قلب إنسان بالهدي إذا كانت معدته خالية, أوأن تكسوه بلباس التقوي إذا كان بدنه عارياً"

الإسلام والأوضاع الإقتصادية


- "الإكراه سلاح كل فقير في براهينه ،وكل فاشل في إقناعه؛ كلاهما أعوزه المنطق وأسعفته العصا"

مائة سؤال في الإسلام


- "لا أعرف مظلوماً تواطأ الناس على هضمه ولا زهدوا في إنصافه كالحقيقة"

- "ليست العبادة طاعةَ القهر والسخط، ولكنها طاعة الرضا والحب .. وليست طاعةَ الجهل والغفلة، ولكنها طاعةُ المعرفة والحصافة "


- كم من مخوف بالله و هو جرئ عليه

كم من مقرب الى الله وهو بعيد عنه

كم من داع الى الله وهو فار منه

كم من مذكر بالله وهوناس له

كم من تال لكتاب الله وهو منسلخ عن اياته

نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء

[ لم أتثبت بعدُ من كون هذه الجملة للحكيم الغزالي أم لا .. فكن من هذا على ذِكر ]


- الجماهير لاتنصر قضية :

لا تعط العامة فوق ما لهم من حقوق عقلية أو خلقية .. فإن مستويات الجماهير لا تتحكم فى تقرير الحق أو تحديد الفضيلة .. بل تؤخذ الحقائق والفضائل من ينابيعها الأصلية دون مبالاة بالجاهلين لها أو الخارجين عنها .. وإن كانوا ألوفا مؤلفة

وعلى الرجال الكبار أن يبنوا سلوكهم فوق هذه الأسس؛ فلا يتبرموا بالنقد المثار أو يقلقوا لكثرة الهجامين الشتامين


- ما تفتقت مواهب العظماء إلا وسط ركام المشقات والمجهود


- الدين موضوعٌ قبل أن يكون شكلاً .. وجوهرٌ قبل أن يكون مظهراً .. وحكمةٌ فى الرأس قبل أن يكون شعراً يقصر أو يطول.


- حياتك من صنع افكارك :

كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره ، فكما أن المرء ينهض على قدميه ، وينشط وينتج بدافع من افكاره ، كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره ايضاً .


- شُكرا للأعداء :

العاقل يسمع ما يقوله اعداؤه عنه، فإذا كان باطلاً أهمله فوراً ولم يأس له، وإن كان غير ذلك تروى في طريق الإفادة منه، فإن أعداء الإنسان يفتشون بدقة في مسالكه ، وقد يقفون على ما نغفل نحن عنه من أمس شئوننا .


- هذا هو الزهد :

ليس الزهد هو الجهل بالحياة وهجر أسباب العمل ، وقصور الباع في مختلف الحِرفِ ، وترك زينة الدنيا عجزاً عن بلوغها أو بلادة عن تذوق الجمال الذي أودعه الله فيها .ورب نبي استمتع بالمال والبنين ، وهو مع ذلك من الزاهدين ! ورب مجرم عاش يشتهي ويتلمظ ، فما كان فقره رفعة لشأنه ، ولا زيادة في حسناته .. إن الزهد ألا تبيع مثلك العليا بملك الدنيا إذا خيرت بين هذا وذاك .


- المبادئ الحية :

ليست قيمة الإنسان فيما يصل إليه من حقائق وما يهتدي إليه من أفكار سامية، ولكن أن تكون هذه الأفكار السامية هي نفسه، وهي عمله، وهي حياته الخارجية كما أنها حياته الداخلية .


- المستحيل :

مستحيل أن يجتمع أمران؛ حب الراحة وحب المجد .. وطاعة النفس وطاعة الله !


- إقرأ :

الفقر الثقافي للعالم الديني أشد في خطورته من فقر الدم لضعاف الأجسام .. ولا بد للداعية إلى الله أن يقرأ في كل شيء ، يقرأ كتب الايمان ، ويقرأ كتب الإلحاد ، يقرأ في كتب السنة كما يقرأ في الفلسفة ، وبإختصار يقرأ كل منازع الفكر البشري المتفاوتة؛ ليعرف الحياة والمؤثرات في جوانبها المتعددة .


- ليس الإسلام طلقة فارغة تُحدث دويّاً، ولا تصيب هدفاً، إنه نور في الفكر، وكمال في النفس، ونظافة في الجسم، وصلاح في العمل، ونظام يرفض الفوضى، ونشاط يحارب الكسل، وحياة موّارة في كل ميدان


- "إننا مكلفون أمام الله أن نخترع الوسائل التي نعلي بها شعائرنا ، سواء هُدي إليها غيرنا أو لم يهتد ، فإن فرطنا وتقدم غيرنا فمن العجز أن ندع هذه الوسائل لأننا وصلنا إليها مسبوقين"


- "نحن بحاجةٍ إلى أن نحـدّدَ وقتاً للعمل الصحيح, ووقتاً للّعب الصحيح"


- "من الصُّعوبة بمكانٍ أن يرتدَّ مسلم عنِ الإسلام إلى النَّصرانيَّة كما أنَّه منَ الصُّعوبة بمكان أن يرتدَّ طالب جامعي إلى التَّعليم الابتدائي، أو يتحوَّل عالم ذرَّة إلى العمل بمعبد هندوكي… إنَّ المُستوى الذي يبلغه المسلم في مجال العقيدة ومعرفة الله، يتجاوز بمراحل شاسِعة المستوى الديني الذي يقف عنده اليهود، والنَّصارى… ومِن ثمَّ فلست أخاف على الإسلام من جهود المُنَصِّرِينَ مهْمَا اشتدَّت، فهي إلى بوار"


- "ليس الإحسان تجويد جزء من العبادة وإهمال أجزاء أخرى قد تكون أخطر وأجل، وإنما الإحسان أداء فروض العين وفروض الكفاية ، وتناول شؤون الدنيا وشؤون الآخرة معاً .. الإحسان إشراب الحياة الإنسانية حقائق الأمر الإلهي ، وإضفاء صبغة السماء على أحوال الأرض .. الإحسان ترقية كل عمل بذكر الله فيه ، لا الفرار من الأعمال بدعوى ذكر الله في العراء"


- "الأحزاب المناوئة للحكّام عندما تفقد نعمة العلانية في التنفيس عن رغباتها، والإبانة عن مقاصدها وغاياتها لا ترى بداً من جمع فلولها في الظلام، ونشر تعاليمها في شكل رسائل أو منشورات مقتضبة حاسمة...
والوسيلة الوحيدة عندهم هي المقاومة السّرّية، حيث يتلقى الأتباع الأوامر الصّادرة من فوق على أنها نصوص واجبة الطّاعة لا مجال البتّة لمقاومتها أو التّملص منها، لا...، إنّ شيئا من هذا لا يجول بخاطر أحد من الأتباع! فإنّ تنفيذ هذه الأوامر دين تقبل عليه النفس بلذّة وشغف، ولو كانت عقباه العُطوب والدّمار..!
وفي هذه الدّائرة المغلقة تتحول الثّقة في القيادة إلى القول بعصمة الأئمة"



- "إن المباديء التي طالما صدرناها للناس يعاد تصديرها الينا على أنها كشف إنساني ما عرفناه يوماً ولا عشناه دهراً.. ونحن نملك تراثاً عامر الخزائن بالمباديء الرفيعة والمثل العليا, ونخشى أن يجيء يوم يصدر الغرب الينا فيه غسل الوجوه والأيدي والأقدام على أنه نظافة إنسانية للأبدان, فإذا قلت: ذلك هو الوضوء الذي نعرفه , قال لك المتحذلقون المفتونون لماذا لا تعترف بتأخرك وتقدمه؟ وفقرك وغناه؟"


- "من السهل أن تبني مسجداً، لكنك بحاجة إلى كل علوم الدنيا لتحمي هذا المسجد"


- "الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله جهاد مبرور .. والفشل في كسب الدنيا يستتبع الفشل في نصرة الدين .. إن السلبية لا تخلق بطولة؛ لأن البطولة عطاء واسع ومعاناة أشد"


- العقائد في يد الغلاة كالسيوف في يد المجانين


- ما إن تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود أو منقوص يضيق بما رأى ، ويطوي جوانحه على غضب مكتوم ويعيش منغصا لا يريحه إلا زوال النعمة ، وانطفاء [التوهج] ، وتحقق الإخفاق ، والسر أن الدميم يرى الجمال تحديا له ، والغبي يرى الذكاء عدوانا عليه ، والفاشل يرى النجاح إزراء له !


- كان المسلمون يقرأون القرآن فيرتفعون إلى مستواه، أما نحن فنشده إلى مستوانا !!


- الصلاح هو تزكية النفس .. والإصلاح هو تزكية المجتمع


- إن المرء إذا وَهى دينه يُقاد من بطنه وفرجه أكثر مما يُقاد من عقله وضميره


- الإنسان الذي يعيش في الحقيقة لا يتاجر بالأباطيل


- فضيلة القوة ترتكز في نفس المؤمن على عقيدة التوحيد كغيرها من الفضائل التي تجعله يرفض الهوان في الأرض لأنه رفيع القدر بانتسابه إلى السماء


- يقول الحكيم الغزالي بأنه كان جالسا مرة يتفكر فإذا بذبابة تحوم حول رأسه فقال في نفسه: "هل تستطيع هذه الذبابة أن تقرأ افكاري وتفهم ما أفكر به؟ بالطبع لا ، فكيف يطمع الإنسان أن يحيط برب العالمين؟"

عقيدة المسلم


- إن الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله ولكنه لا يقبل نصف النية ، إما أن يخلص القلب له وإما أن يرفضه كله


- إن القاصرين من أهل الحديث يقعون على الأثر لايعرفون حقيقته ولا أبعاده، ثم يشغبون به على الدين كله من دون وعي


- نحن نرفض أن يشتغل بالسنة رجل فقير في القرآن


- كلّ ما نحرص عليه هو شدّ الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه، فجملة غفيرة من [المشتغلين بالإسلام فقهاً ودعوة] محجوبون عنها، مستغرقون في شؤون أخرى تعجزهم عن تشرّب الوحي .. والفقهاء المحقّقون إذا أرادوا بحث قضية ما جمعوا كلّ ما جاء في شأنها من الكتاب والسنة، وحاكموا المظنون إلى المقطوع، وأحسنوا التنسيق بين شتى الأدلة، أما اختطاف الحكم من حديث عابر، والإعراض عما ورد في الموضوع من آثار أخرى فليس من عمل العلماء


- هناك أناس اتخذوا القرآن مهجوراً، فنمت أفكارهم معوجة، وطالت حيث يجب أن تقصر ، وقصرت حيث يجب أن تطول ، وتحمسوا حيث لا مكان للحماس وبردوا حيث تجب الثورة !!


- إن الإسلام هو صائغ الأئمة المجتهدين .. وهم لم يصوغوه .. وإن مصادر الإسلام معصومة؛ لأنها من عند الله, ولكن التفكير فيها والاستنباط منها غير معصوم؛ لأنه من عند الناس


- الضمير المعتل والفكر المختل ليسا من الاسلام في شيء؛ إذ الغباء في ديننا معصية


- مَن لم يُسهره العلم أياماً, أسهره الجهل أعواماً ! .. فإلى متى نظل ننامُ في النور, ويستقيظ الأنامُ في الظلام ؟!


- على الأمة أن تؤمن بمبدأ التدرج في التحقيق و التطبيق ، فما تم هدمه من قبل أعداء الأمة خلال عدة قرون لا يمكن أن يعاد بناؤه في سنوات قليلة


- إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون؛ بَغّضوا الله إلى خلقه بسوء طبعهم وسوء كلامهم


- إرصاد الأدوية للعلل المرتقبة لا يعني تشجيع الأوبئة على الانتشار!


- وددت لو أُعنت على محاكاة أبي حامد الغزالي مؤلف "لجام العوام عن علم الكلام"؛ فألفت كتابا عنوانه "إلجام الرعاع والأغمار عن دقائق الفقه ومشكل الآثار"؛ لأمنعهم عن مناوشة الكبار، وأشغلهم بما يصلحون له من أعمال تناسب مستوياتهم، وتنفع أممهم بهم


وكتب// يحيى رضا جاد


ملحوظة : هذا مقال ليس له نظير لا على شبكة الإنترنت ولا في الصحف والمجلات .. إذ العبد الفقير إليه تعالى هو أول من جمع هذه الحكم النفيسة لشيخ مشايخه؛ حكيم الدعوة الإسلامية/ محمد الغزالي رحمه الله.


والحمد لله أولاً وآخراً


مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد