الاثنين، 19 يوليو 2010

اليوم الرابع في مشروعنا " : { إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين"


السلام عليكم

اولا انا حزين لعدم وجود تفاعل في المشروع
وقد اخذ جهد في الاعداد وكنا نريد ان تكون حملة التفاعل مع استقبال شهر رمضان اكثر واكثر

ثانيا لاني طلبت تثبيت الموضوع وهو

مشروع تنبية الامة لاستقبال شهر الامة رمضان ولم يتم الاستجابة

ثالثا علي بركة الله بعد مواضيع

التوبة والذكر وبر الوالدين الينا الموضوع الاكبر لان شهر رمضان سمي به شهر القران

شعارنا : { إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين

كيف رفع الله به العرب وكانوا لايذكروا ووضع الامم الاخره لانها لم تؤمن به

كيف رفع الله به اناس في مجتمعاتنا لا لشئ الا لانهم حفظوا كتاب الله وعملو بما فيه

اللهم ارفعنا به

الموضوع :


4-القرآن يا أمة القرآن
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين.. أما بعد..
فلقد أرسل الله تعالى نبينا محمدليخرج الناس من غياهب الظلمات.. وأكرمه سبحانهبالآيات البينات والمعجزات الباهرات..
وكان الكتاب المبارك أعظمها قدراً، وأعلاها مكانة وفضلاً..
قال النبي: {ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما آمنعلى مثله البشر، وإنما الذي كان أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكونأكثرهم تابعاً يوم القيامة} [متفق عليه].
إنهالقرآن.. كتابالله ووحيه المبارك.. كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّفُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ[هود:1].
القرآن.. كلام الله المنزل، غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود.. وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّالْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ[الشعراء:192-194].
أحسن الكتب نظاماً، وأبلغها بياناً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً.. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ[فصلت:42].
فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم.. هو الجد ليس بالهزل، من تركهمن جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله.. وهو حبل الله المتين، وهوالذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم.. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس بهالألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد.. لا تنقضي عجائبه، من قالبه صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي الى صراط مستقيم.. لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِوَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً[النساء:166].
أنزله الله رحمةً للعالمين، ومحجةً للسالكين، وحجةً على الخلق أجمعين، ومعجزةًباقية لسيد الأولين والآخرين..
أعز الله مكانه، ورفع سلطانه، ووزن الناس بميزانه..
من رفعه؛ رفعه الله، ومن وضعه؛ وضعه الله، قال: {إنالله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين} [رواه مسلم].
إنها كرامة.. وأي كرامة.. أن يكون بين أيدينا كتاب ربنا، وكلام مولانا، الذيأحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً..
حالنا مع القرآن..
من تأمل حالنا مع هذا الكتاب العظيم ليجد الفرق الشاسع والبون الواسع بين ما نحنفيه وما يجب أن نكون عليه.
إهمالاً في الترتيل والتلاوة، وتكاسلاً عن الحفظ والقراءة، وغفلة عن التدبروالعمل.. والأعجب من ذلك أن ترى كثيراً من المسلمين ضيعوا أوقاتهم في مطالعة الصحفوالمجلات، ومشاهدة البرامج والمسلسلات، وسماع الأغاني والملهيات، ولا تجد لكتابالله تعالى في أوقاتهم نصيباً، ولا لروعة خطابه منهم مجيباً..!!
فأي الأمرين إليهم أحب، وأيهما إليهم أقرب..
ورسول الهدىيقول: {المرء مع من أحب يوم القيامة} [متفق عليه].
وترى أحدنا إذا قرأالقرآن لم يحسن النطق بألفاظه،ولم يتدبر معانيه ويفهم مراده..
فترانا نمر على الآيات التي طالما بكى منها الباكون، وخشع لها الخاشعون، والتيلو أنزلت على جبل.. لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاًمُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ[الحشر:21]، فلا ترق قلوبنا، ولا تخشع نفوسنا، ولا تدمع عيوننا، وصدق الله إذ يقول: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً[البقرة:74].
وترانا نمر على الآيات تلو الآيات، والعظات تلو العظات، ولا نفهم معانيها، ولاندرك مراميها، وكأن أمرها لا يعنينا، وخطابها لا يناجينا.. فقل لي بربك ما معنىالصَّمَدُ؟ وما المراد بـ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ؟، وما هو الْخَنَّاسِ؟.. والواحدمنا يتلو هذه الآيات في يومه وليلته أكثر من مرة..؟!
أي هجران بعد هذا الهجران، وأي خسران أعظم من هذا الخسران..؟!
والرسول يقول: {والقرآن حجة لك أو عليك} [رواه مسلم].
قال عثمان رضي الله عنه: ( لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم )..
أهل القرآن..
اسمع - رعاك الله - إلى شيء من خبر أهلالقرآن وفضلهم. فلعل في ذكرهمإحياء للعزائم والهمم، وترغيبا فيما نالوه من عظيم النعم..
فأهلالقرآن هم الذين جعلواالقرآن منهج حياتهم، وقيام أخلاقهم، ومصدر عزتهم واطمئنانهم...
فهم الذين أعطوا كتاب الله تعالى حقه.. حقه في التلاوة والحفظ، وحقه في التدبروالفهم، وحقه في الامتثال والعمل..
وصفهم الله تعالى بقوله: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[الأنفال:2].
أنزلواالقرآن منزلته؛ فأعلى الله تعالى منزلتهم.. فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: {إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته} [رواه أحمد والنسائي].
رفعواالقرآن قدره،فرفع الله قدرهم، وجعل من إجلاله إكرامهم..
فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: {إنّ من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحاملالقرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.. }الحديث [رواه أبو داود].
ففضلهم ليس كفضل أحد، وعزهم ليس كعز أحد..
فهم أطيب الناس كلاماً، وأحسنهم مجلساً ومقاماً.. تغشى مجالسهم الرحمة، وتتنزل عليهم السكينة، قال: {وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده} [رواه مسلم].
وهم أولى الناس بالإمامة والإمارة.. قال: {يؤم الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى} [رواه مسلم].
ولما جاءت الواهبة نفسها للنبي فجلست، قام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله إن لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها، وفيه.. قال: {ماذا معك من القرآن؟}قال: معي سورة كذا وكذا، فقال: {تقرأهن عن ظهر قلبك؟}قال: نعم، فقال: {إذهب فقد ملكتها لمامعك من القرآن} [متفق عليه].
بل وحتى عند الدفن فلصاحب القرآن فيه شأن.. فعن جابر بنعبدالله رضي الله عنهما أن النبي كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد، ثم يقول: {أيهما أكثر أخذاً للقرآن؟}فإذا أشير الىأحدهما قدّمه في اللحد.. [رواه البخاري].
وهم مع ذلك في حرز من الشيطان وكيده.. قال: {إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة} [رواه مسلم].
وهم كذلك في مأمن من الدجال وفتنته.. فعن أبي الدرداء أن رسول الله قال: {من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال} [رواه مسلم].
هذا شيء من منزلتهم في دار الفناء، أما في دار البقاء فهم من أعظم الناس كرامةوأرفعهم درجة وأعلاهم مكانة.
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: {يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كماكنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها} [رواه أبو داودوالترمذي].
وعن بريدةقال: قال رسول الله: {من قرأالقرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويُكسى والديه حُلتين لايقوم بهما الدنيا، فيقولان: بم كُسينا؟، فيقال بأخذ ولدكما القرآن} [صححهالحاكم ووافقه الذهبي].
وعن أبي هريرةقال: قال رسول الله: {يجيءالقرآن يوم القيامةفيقول: يا رب حَلّهِ، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حُلة الكرامة،ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال: اقرأ وارق، ويزداد بكل آية حسنة} [رواه الترمذي].
وهم مع هذا في موقف القيامة آمنين إذا فزع الناس، مطمئنين إذا خاف الناس، شفيعهم - بعد رحمة الله تعالى - القرآن، وقائدهم هنالك سورهالكرام..
فعن أبي أمامةقال: قال رسول الله: {اقرؤاالقرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه} [رواه مسلم]، وقال: {يؤتى يوم القيامة بالقرآن، وأهله الذين يعملون به، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران، تحاجان عن صاحبهما} [رواه مسلم].
فهل يا ترى يضيرهم بعد ذلك شيء..؟!
واجبنا نحوالقرآن..
إن حق القرآن عليناكبير، وواجبنا نحوه عظيم..
فمن حقه علينا.. الاعتقاد فيه بعقيدة أهل السنة والجماعة..
فهو كلام الله عز وجل، مُنزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، تكلم الله به قولاً، وأنزله على رسوله وحياً، ولا نقول إنه حكاية الله عز وجل أو عبارة، بلهو عين كلام الله، حروفه ومعانيه، نزل به من عند الله الروح الأمين، على محمد خاتم المرسلين، وكل من هما مبلغ عن رب العالمين.
ومن حقه علينا..إنزاله منزلته، وتعظيم شأنه، وإحترامه وتبجيله وكمال محبته.. فهو كلام ربنا ومحبته محبة لقائله.
قال ابن عباس رضي الله عنه: ( من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله فليعرض نفسه علىالقرآن، فإن أحب القرآن فهو يحب الله، فإنماالقرآن كلام الله.. ).
ومنها.. تعلم علومه وتعليمه والدعوة إليه..
قال: {خيركم من تعلمالقرآن وعلمه} [رواه البخاري]. فهو أفضل القربات، وأكمل الطاعات.. قال خبّاب رضي الله عنه: ( تقرب الى الله بما استطعت، فإنك لن تتقرب الى الله بشيء أحب إليه من كلامه.. ).
فاحرص - رعاك الله - على تعلم تلاوته وتجويده، وكيفية النطق بكلماته وحروفه.
قال: {الماهر بالقرآن مع السفرة الكرم البررة، والذي يقرأالقرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران} [رواه مسلم].
ثم أليس من الخزي - وأي خزي - أن يشيب الرجل في الإسلام وهو لا يحسن تلاوةالقرآن؟!
واحذر - وفقك الله - من القول فيه بلا علم أو برأيك.. فهذا أبو بكر الصديق لما سُئل عن آيةمن كتاب الله لا يعلم معناها، قال: ( أي أرض تقلني؟، وأي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم.. ).
واحرص - حرم الله وجهك على النار - على الإخلاص عند قراءته وتعلمه وتعليمه..
فقد ورد عنه أنه قال عن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة: {ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن، فأُتي به فعرّفه نعمه فعرفها. فقال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقدقيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار.. }الحديث [رواهمسلم].
ومنها.. المحافظة على تلاوته وترتيله..
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَوَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ[فاطر:29].
نعم.. كيف تبور تجارتهم وربحهم وافر.. قال رسول الله: {من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف} [رواه الترمذي].
فاحرص - حفظك الله - أن يكون لك ورد يومي لا تتخلف عنه أبداً يفضي بك الى ختم كتاب الله تعالى بصورة دورية.
ولتكن قراءتك للقرآن بتدبر وخشوع، تقف حيث يحسن الوقوف، وتصل حيث يحسن الوصل، إن مررت بآية وعد سألت الله من فضله، وإن مررت بآية وعيد تعوذت، وإن مررت بآية تسبيح سبحت، وإن مررت بسجدة سجدت..
واجتهد في تحسين صوتك بالقرآن، والتغني به، لقوله: {ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به} [متفق عليه]، ومعنى{أذن}: أي استمع.
وليكن لليلك نصيب وافر من قراءتك وقيامك، فهو وقت الأخيار، وغنيمة الأبرار، قال: {لا حسد إلا في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الل يلوآناء النهار.. }الحديث [متفق عليه].
قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً[الإسراء:79].
ومنها فهم معانيه وتدبرها، ومعرفة تفسيره والاتعاظ به..
فالقرآن ما نزل إلاللتدبر والتفكر، والفهم والعمل، قال تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ[ص:29].
وكيف يطيب لعبد حال، ويهنأ بعيش أو منام، وهو يعلم أنه سيلقى الله تعالى يوماًوكتابه بين يديه، ولم يحسن صحبته، وقد يكون حجة عليه..؟!
ومنها.. الحرص على حفظه وتعاهده..
فهو غنيمة أصحاب الهمم العالية، والعزائم الصادقة.. لهم من رسول الله بشارة السلامة منالنار حيث قال: {لو جُمع القرآن في إهاب ما أحرقه اللهب النار} [رواه البيهقي في الشُعب وحسّنه الألباني].
فإن قصرت همتك عن حفظه كله فاحذر - رعاك الله - أن تكون ممن قال فيهم: {إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب} [رواه الترمذي].
ومنها.. إقامة حدوده والعمل به، والتخلق بأخلاقه، وتحكيمه..
فالعمل به أساس النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، وهجره طريق الذلة والهلاك فيالدنيا والآخرة..
فعن سمرة بن جندبأن النبي{رأى في منامه رجلاًمضطجعاً على قفاه، ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة، فيشدخ به رأسه، فإذا ضربه تدهده الحجر، فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع الى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كماهو، فعاد إليه فضربه.. فسأله عنه.. فقيل له: إنه رجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار، يفعل به الى يوم القيامة..} [رواه البخاري].
أخي الكريم..
قال تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَاالْقُرْآنَ مَهْجُوراً[الفرقان:30].
قال ابن كثير رحمه الله: ( فترك تصديقه من هجرانه، وترك تبره وفهمه من هجرانه،وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه، والعدول عنه الى غيره من شعر أو غناء أو لهو من هجرانه.. ).
وهجرالقرآن طريق الىأن يكون القرآن حجة علىالعبد يوم القيامة..
وأخيراً..
إننا ما زلنا في زمن الإمكان، والقدرة على التوبة والاستغفار..
فضع يدك في يدي، وتعال لنعلنها توبةً نصوحاً لله تعالى من تقصيرنا في حق كتابه،وتفريطنا في أداء حقوقه والقيام بواجباته..
ولنجدد مع كتاب الله تعالى العلاقة، قبل أن نبحث عنه فلا نجد له خبراً، ونستعينبه فلا نجد له أثراً.. قال: {ولِيسْريَ على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية.. }الحديث [رواه ابنماجه والحاكم].
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وحجةً لنا لا علينا.. آمي

الواجبات

1-    ورد القراني

2-    ورد حفظ

3-    ورد مراجعة

4-    المحافظة علي مقرأة او اقامتها

تعليم فرد او اكثر قراءة كتاب الله


مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد