الأربعاء، 20 يوليو 2011

كتاب انصح بقرائته كتاب "بداية جديدة" للدكتور جاسم سلطان

انصح كل صاحب مشروع بل كل مسلم ان يقرأ هذا الكتاب

كتاب "بداية جديدة" للدكتور جاسم سلطان

وأصدرته مؤسسة تنمية للدراسات والاستشارات - مشروع النهضة -
وهذا الكتاب كما يذكر مؤلفه، "ليس موعظة بل هو نظام إنذار مبكر، وليس موضوعه "الإيماني" متعلق بالآخرة بل بالدنيا، فالحياة الطيبة للمؤمن تبدأ من الدنيا.
الكتاب موجه لفئة الشباب الذين يعتبرون وقود النهضة، حيث يشكلون الغالبية العظمى في مجتمعاتنا العربية، وهم المنوط بهم معالجة ملفات كبرى مطروحة على الساحة.
وكتاب "بداية جديدة" فيه مستخلص أفكار الشباب التي عاشها الكاتب، فمن تجربته ينهل ليوجه شباب الأمة بأسلوب مبسط، غايته فهم المادة بعمق.
إطلاق ممكنات الإنسان:
بدأ الكاتب بقصة لرجل أعمال مليونير كان بائعا فقيرا متجولا لكنه ثابر ليغير من نفسه وأصبح ما هو عليه اليوم بإطلاق الممكنات التي وهبه الله إياها، بحث الرجل عن الموهبة في نفسه ووجدها وحررها لتخرج على شكل عمل في الواقع.
فكيف نطلق ممكناتنا؟ هذا ما تجده في هذا الفصل المشوق عن قصص الشباب وتجاربهم وتعبهم في طريق البحث عن أنفسهم.
كثيرا:
يطرح الكتاب عدة تساؤلات تركز على "التوقف مع الذات" في هذه الجزئية تبدأ ولا تنتهي، ألم تتأمل في هذا الكون؟ ومن خلقه؟ ولماذا خلقه وماذا يريد منه؟ وما مصيره ومصيرك؟
يدعو الكاتب إلى التوقف مع نفسك وطرح هذه الأسئلة بعمق وأنظر لملايين البشر من حولك وتذكر قوله تعالى: (ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ولهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون).
الآليات الثلاثة:
ويقدم لنا الكاتب ثلاث آليات نراها بعمق في شبابنا، أخطرها التقليد الأعمى، فقد يشهد الشاب السلوك الخارجي لمن حوله، سلبيا كان وإيجابيا, وعادة ما يقلد الشاب بعض السلوكيات وهو غير مدرك لما يفعل. وكل هؤلاء لهم عقول لكنها معطلة، وبصائر لكنها مغيبة.. منهم من يستيقظ ومنهم من يحلو له النوم الطويل.
ومنهم من يبرر سلوكياته السيئة، ويدعي أن كل الناس تفعل ما يفعل بل أكثر! وهناك من يقول إنه حر لا سلطان لأحد عليه، ومنهم من يقول "أنتظر الهداية، فمتى جاءت فأهلا بها!".
خلف هذه المبررات والأعراض تتخفى القناعات، وهي نظام يحكم تصرفات وردود أفعالنا ويسير تصرفاتنا، ويشمل رؤيتنا للكون ورؤيتنا للذات ومجموعة القيم وترتيبها داخل النفس وأولوياتها.
اعرف نفسك:
هل حانت اللحظة التي تعيد فيها النظر؟ وتتوقف قليلا لتعرف من أنت؟ وما هو دورك في هذه الحياة؟ وتدرك عمليا أنك لست صفرا في هذه الأعداد الكبيرة، ابحث عن نفسك، اختر أصدقاءك واختر كتبك التي تقرأ بعناية لأن حسن الاختيار يساعدك في التفوق.
ثلاث عقبات أمامك:
يرى الكاتب أن هناك عقبات تواجه الشباب، وتحول دون تحقيقهم للنجاح في حياتهم، من أهم تلك العقبات هي التالي:
أولاها: النظرة المتدنية للذات التي تبرز دائما في مقولة (نحن لا نستطيع!).
ثانيها: (ماذا أقدم)؟ وهي عقبة يواجهها كل من يريد أن يصلح نفسه.
الثالثة: تتجسد في مقولة (هل لما أقوم به فائدة؟) وعادة ما يطرح هذا السؤال، عندما لا نجني ثمارا نراها، لما نقدمه من أعمال!! وقد نتساءل عادة هل هناك فائدة لكل ما نفعل؟.
سبع خطوات لطريق النجاح:
جمع الكاتب في آخر فصل من الكتاب مستخلص التجارب كلها في سبع نقاط تسير بالشباب نحو التفوق هي:
1.التيقظ إزاء القناعات الخاطئة.
2.الفهم للواقع.
3. الانتماء لعالم النهضة.
4. تبني رمزية "الفسيلة التمرة والثوب".
5. تكوين ودعم المشاريع.
6. التواصل مع المحيط وتكوين العلاقات.
7.  والمشاركة في أنشطة الشباب الناهض.
هذا الكتاب لا تستغرق قراءته ساعة، ولكنه قد يحتاج زمنا طويلا للتفكر والاستفادة منه في حياتك. والغاية منه توفير ساعة تفكر قد تغير حياتك، ويدعوك الكاتب ألا تبخل على نفسك بساعة من الزمن في التفكير.

مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد