انصح جميع الشباب والمهتمين بقضايا الوطن الغالي متابعة هذا البرنامج القيم
وأضاف- في برنامجه "رياح التغيير" على قناة (الرسالة) الفضائية- أن الأمة الإسلامية لا تحتاج فقط إلى تغيير سياسي، وإنما هي في أمسِّ الحاجة إلى مشروع تغيير حضاري منشود؛ لتعود الأمة الإسلامية وتقود البشرية من جديد كما كانت، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي الذي يريد الوصول إليه من خلال هذا البرنامج هو إعادة حضارتنا الإسلامية إلى موقع الصدارة وسيادة البشرية من جديد.
أكد سويدان أن معظم مفكري الأمة الإسلامية عندما يتكلمون عن الماضي يحسنون، وعندما يتكلمون عن الحاضر يبدعون، أما حديثهم عن المستقبل فلا يخرج عن إطار الشعارات غير القابلة للتنفيذ أحيانًا، فالتغنِّي بأمجاد الماضي شيءٌ جميلٌ، لكن الأجمل منه هو أن نطرح أنفسنا كنموذج للبشرية للاستفادة منه، مشيرًا إلى أنه سيقدم من خلال برنامج "رياح التغيير" خطةً قابلةً للقياس محددة للمستقبل واقترحات لمدة 20 عامًا.
وأوضح أن الحضارة هي المنهج الفكري للأمة المتشكل في إنتاج مادي ومعنوي، و"الحضارة" كلمة نادرة الاستخدام في التراث الإسلامي والعربي، مؤكدًا أن أية أمة لا تملك فكرًا واضحًا ومنهجيًّا لا تستطيع أن تبني حضارةً.
ولفت إلى أنه لا يجوز الفصل بين المدنية والحضارة، فالفكر لا بد أن يتشكَّل في إنتاج مادي ومعنوي، وإلا لن يكون له قيمة ليتحول إلى مدنية، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك مصانعَ ولا مبانيَ فاخرةً، وإنما استثمر في البشر فترك فكرًا وبشرًا يحملون هذا الفكر استطاعوا في أقل من 100 عام أن يصلوا بهذا الفكر من الهند إلى الصين، وليس فتحًا عسكريًّا فحسب، وإنما هو فتح للقلوب والعقول.
وقام سويدان- أثناء البرنامج- باستعراض معادلة للتغيير تشمل البدء بدراسة الواقع لتنتقل إلى الرؤية من خلال الخطة، مؤكدًا أننا إذا أضفنا المقاومة إلى هذه المعادلة يصبح بين أيدينا نموذج مثالي للتغيير، قائلاً: "إن دراسة الواقع تشمل تحديد الأزمات الرئيسية والقدرات الأساسية، أما الرؤية فتشمل توصيف حضارتنا وتحديد الأهداف التي نستطيع تحقيقها بناءً على دراسة الواقع".
