الخميس، 21 يوليو 2011

الاستعداد لرمضان 3 الانفاق

رمضان شهر الجود والكرم
فمن الان درب نفسك علي الاخراج الصدقات والزكاوات والصدقات يوميا , تحسس الفقراء ولا ترد السائل ولو بنصف جنيه فضة اقتداء بسنة النبي صلي الله علية وسلم , وابدأ في تجهيز شنط رمضان لاخراجها , وكذلك حس اصدقائك علي الانفاق في سبيل الله فالدال علي الخير كفاعلة

كان النبي -ص- اجود من الريح المرسلة وهذا حال بعض اصحابه والسلف

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل ، ورآه طلحة رضي الله عنه مرةً بالليل يدخل بيت امرأة ، فدخل إليها طلحة نهاراً ، فإذا هي عجوزٌ عمياءُ مقعدة ، فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك ؟ قالت : هذا مذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى ! فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة ، أعوراتُ عمر تتبع !.
وكان أبو وائل رحمه الله يطوف على نساء الحي وعجائزهن في كل يوم ، فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن .

وخرج عبد الله بن المبارك رحمه الله مرةً إلى الحج ، فاجتاز ببعض البلاد ، فمات طائرٌ معهم ، فأمر بإلقائه على مزبلة هناك ، وسار أصحابه أمامه ، وتخلف هو وراءهم ، فلما مرَّ بالمزبلة إذا جاريةٌ قد خرجت من دار قريبة منها ، فأخذت ذلك الطائر الميت ، ثم لفَّته ، ثم أسرعت به إلى الدار ، فتبعها وجاء إليها فسألها عن أمرها وأخذِها الميتة ؟!.

فقالت : أنا وأخي هنا ليس لنا شيءٌ إلا هذا الإزار ، وليس لنا قُوتٌ إلا ما يُلقى على هذه المزبلة ، وقد حلَّت لنا الميتة منذ أيام ، وكان أبونا له مال ، فظُلِم ، وأُخِذَ مالُه وقُتل !!.

لقد أمر برد أحمال القافلة ، وقال لوكيله الذي معه المال : كم معك من النفقة ؟ قال : ألف دينار . فقال : عُدَّ منها عشرين ديناراً تكفينا للرجوع إلى مَرْو ( بلدته ) ، وأعطها الباقي ، فهذا أفضل من حجنا هذا العام ، ثم رجع .

وكان حسَّانُ بن سعيد المنيعي رحمه الله قد عمَّ الآفاق ببرِّه وخيره ، وكان من جملة ذلك أنه كان يكسو في كل شتاء نحواً من ألف نفس . رحمه الله وألبسه من حلل الجنة .

وكان زبيد بن الحارث التابعي رحمه الله إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحي ، ويقول : ألكم في السوق حاجة ؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد