الاثنين، 31 مايو 2010

حوار الزهار مع الجزيرة حول الاحداث

محمود الزهار
صوتنا مهما علا لن يكون أعلى من صوت الدماء التي سالت على شواطئ غزة ولن يكون قد علا على دماء الشيخ رائد صلاح، ولن يكون أعلى من صوت الشعب التركي, وسنعلي صوتنا بكل الوسائل التي عرفها العالم عنا, وأعتقد هذه لحظة تأمل حقيقية لكل العالم بخاصة لمن يدعي أنهم عالم حر أن يتأمل هذه الجرائم المرتكبة بأيدي إسرائيليين ومباركة أمريكية ونفاق سياسي أوروبي أعتقد هي لحظة فارقة لها ما بعدها.

هل هناك إجراءات اتخذتها حماس والحكومة الفلسطينية، وهل هناك إجراءات سوف تتخذ في الساعات القادمة إزاء هذا الحدث الكبير؟
بالتأكيد الناس توقعت هذا الموضوع وهناك أشياء تم تقييمها, وحتى الفجر نعلم أن هناك جرائم سترتكب وكنا نتمنى أن تمر هذه الحملة بسلام، لكن العدو الإسرائيلي كان يدرك أنها لو مرت بسلام لوجدنا مسلسل ضخم من السفن التي ستصل، أنا أؤكد أن عدد السفن سيكون أكبر مما هو مقرر لها وأسرع وأن كسر الحصار هو قضية أخلاقية الآن مطروحة على ضمير كل إنسان مسؤول أو غير مسئول في العالم.

كشخصية ذات وزن في الساحة الفلسطينية هل ترى أن ذلك يعني أن العلاقات الإسرائيلية مع الدول الأوروبية وغيرها سوف تتأثر إلى أين ستصل نتائج هذه الأزمة؟
بالتأكيد علاقتها مع تركيا ستتأثر، تركيا لم تقبل في يوم من الأيام إهانة. في قصة دافوس كان هناك موقف في إهانة السفير التركي كان لها موقف، عندما يصل الأمر إلى إراقة الدماء والحديث هناك أكثر من سبعة شهداء أتراك. وهناك من دول متعددة، هذه ليست قضية عابرة لا لتركيا ولا لغيرها، حتى وإن تجاوزت الحكومات الأوروبية ذات النفاق السياسي المشهور هذه الأزمة فإن منظمات حقوق الإنسان والأحزاب سوف تجلس جلسات طويلة لتتأمل كم هو الإجرام الصهيوني.

هل أجريتم اتصالات بينكم وبين دوائر صنع القرار في تركيا؟
هناك اتصالات، تركيا كحكومة ومؤسسات منشغلة تماماً بدراسة الظاهرة وتحليلها وأيضاً باتخاذ الخطوات. أنا أعتقد أننا أمام ساعات لها ما بعدها.

هل في غزة سيقتصر الأمر على المسيرات والتصريحات والمؤتمرات الصحفية. أم أن الأمر سيتطور بالفعل؟
الناس غاضبة بكل الوسائل وهذا الغضب الشديد له انعكاسات واضحة. وأريد أن أحذر من خلالكم من بعض الإعلام وخصوصاً الإعلام المتصهين الذي يريد أن يربط بين هذه الجريمة وإطلاق الصواريخ وحتى BBC صباحاً كانت تقول أن على متن السفن كان هناك أسلحة، هذه محاولة لتبرير الجرائم الصهيونية تقوم بها بعض وسائل الإعلام المتغذية بدماء الشعب المظلوم والمقهور في فلسطين, وأحذر من التعاطي مع هذه الوسائل وأعتقد أن الشعب الفلسطيني والشعب العربي والمسلم والشعوب الأوروبية وكل ما شاهد وعرف بهذه الجريمة ستكون له وقفة مختلفة تماماً مهما حاول البعض أن يزين جرائم الاحتلال.

هل يعني أن هذا الحدث سوف يكون بمثابة علامة فارقة، هل سيكون علامة فارقة على الصعيد الفلسطيني وبالتالي سنشهد علاقات أكثر تطوراً أو لحمة أكثر خصوصاً ما بين حركتي فتح وحماس؟
للأسف الشديد ما يجري الآن في الضفة الغربية لا يبشر بذلك. وأعتقد أن على أبو مازن أن يأخذ خطوة في موضوع الضفة الغربية، العدو الصهيوني لا يريد سلام ولا يريد من المفاوضات من المفاوضات إلا أن يرسخ طريقة واتساع الاستيطان، إذا أطلق سراح المعتقلين ممكن أن تكون بادرة مهمة يمكن أن يبنى عليها في المستقبل القريب.

ماذا أيضاً تريدون من الرئيس الفلسطيني؟
أنا شخصياً لا أريد شيئاً لأني أعرف توجهات هذا الرجل. بالتالي عليه أن يدرس هذه الحالة دراسة حقيقية لأن الحصار ليس فقط إسرائيلياً ولكن هناك أطراف أخرى منها أطراف فلسطينية. 





 
 Free Counter
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة الارض لنا " كل ما يخص المسلم صاحب الهم والدعوة"

قناة الاقصي وتردد جديد